بعض الذكريات كتكون مرتبطة بالأماكن.. كتكون داير من شي زنقة و تهز عينيك في شي دار مهجورة، شراجمها مسدودين و العتبة عامرة تراب و باين داك الباب عمرو ما تحل مدة هادي.. كترجع بيك الذاكرة لسنوات دازت بحال البرق، فاش كنتي مازال صغير، الجيب خاوي، الراس خاوي، و القلب عامر.. دوك الشراجم كنتي كتبقى مقابلهم النهار و ما طال، لعل و عسى يطل منهم القمر..
اللي خاص تعرفوه يا جيل الفيس بوك و واتساب أننا عشنا اجمل قصص الحب العذري بلا بورطابلات ولا ميسنجر ولا هاد العجب كامل اللي كتقيلو نتوما فيه النهار و ما طال.. الحب في زماننا كان مرادف ديال التكرفيص و العذاب و السهير و نقص الشهية.. فاش كتجيك الزعطة على شي بنت، كتدوز واحد شهر غير باش تحقق في الملامح ديالها و تعمر عينيك من وجهها.. ما كاينش شي حاجة سميتها تمشي للبروفايل ديالها في فيس بوك و تشوف تصاورها، ولا تمشي لانستغرام ديالها و تشوف الفيديوات ديالها وهي دايرة جردة ديال الورد فوق راسها ولا مركبة جوج كرون باش تبان زعما غزالة.. زعما شي تسطية في داك انستغرام و سناب شات، لا حول و خلاص..
قلت ليك ما كاين كيفاش تشوفها، من غير تسمر عليها حدا دارهم باش تطل ولا تسخر للحانوت.. و هادشي كامل فيه مشقة و تمارة و مغامرة، خصوصا ملي كيلوحك زهرك العوج في شي وحدة ساكنة في درب بعيد على دربك.. و كتولي انت معمر سيكتور ماشي ديالك و تولي مورق، و يعيق بيك مول الديطاي و مول الحانوت و مول البيار اللي كيسول الدراري ديال الدرب : اهياوي شكون هاد خينا اللي ولى غير خيطي بيطي عندنا؟ ايوا سير فكها يا من وحلتيها.. كتولي تقلب على شي صديق واخا يكون غير صاحب صاحب ولد خالة صاحبك اللي قرا معاك في التحضيري هادي قرن و زمارة، غير باش زعما تبرر الوجود ديالك تما.. ايلا كنتي مزوهر، ما كتصدعش راسك و تمشي ديريكت تجلس في القهوة ديال الدرب و تكونصومي شي قرعة ديال كروش ولا جيدور.. ماشي مهم الماركة د المونادا، المهم تكون القرعة كبيرة باش ما تقاضاش دغيا.. و سيييير اودي على ما تبان مولاة الدعوة ديالك.. و موت على ما ترد البال بلي راك كاين على وجه الدنيا كاع.. و شحال عزيز على بنات داك الوقت يدفعو علينا كبير و تدير راسها ولا على بالها كاع.. الله أودي، واخا تكون عدو ما تستحق هاد النخال.. فايق بكري، غسلتي وجهك و مشطتي و لبستي و تأنتكتي و درتي الريحة، و ضربتي الطريق و غامرتي و خسرتي فلوس صحيحة باش خديتي الكونصوماسيون و في الأخير تلقى راسك ما كاين اللي مسوق ليك يا بن عدي!!
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا و ليس أمرا، اترك تعليقك هنا..